الجمعة، 25 نوفمبر 2011

سنــــدريلا

تمنيتُ
مرارا مرارا
تمنيت
لو أنّ حذائي
يرتدّ عن قدمي
سهوا
ليتوهَ أميرٌ ما
في رحلةٍ بحثِ مُضن
عنّي .


"الجميلة ريتــــــــــا عــــــــودة"

افضل فصول السنة عندي

والناس فى عـــــز البرد يجروا ويستخبوا
وانا كنت بجري واخبي نفسي قوام في قلبه
ولحــد لمـــــــا الليـــل يليل بابقــى جنبـــه
وافضل في عز البــــرد وياه بالساعات....

الأربعاء، 6 يوليو 2011

استقالة

كم مرت علي عشرات بل مئات اللحظات التي اردت بها ان استقيل من مشاغل الحياة ...
اريد ان اكتب خطاب استقالتي ببساطة ودون تردد والقيه في وجه الدنيا بكل مشاغلها ..
مشاغل سرقت عمري وجهدي ولازلت تنهب الباقي المتبقي منه دون رحمة او عرفان ,,,
اريد ان استـل بنفسي من تلك الدوامة ... التي يبدو كانها لن تنتهي ابدا ولاتريد الرحيل عني بسلام ...
بداية من ....
دراستي الطويلة المعقدة التي جررت في حبالها باسم التفوق والنجاح وتحت شعار كليات القمة التي اعتبرها وهم سادي واحدى التقاليد والافكار البالية التي لايزال الناس مصرين على ركوب امواجها ودس ابنائهم فيها بدون مراعاة لحيثياتهم .
ثم ,,,,
عملي المرهق الشاق باحدى المستشفيات الجامعية التي تستعبد كل من يتجول على اراضيها تحت اسم طبيب مقيم ... فلابد ان يكون عبداُ مطيعاً للعمل .. الرجل الخارق الذي لا يتعب ولا يجوع ولا ينام ابداً ... الزاهد الراهب الذي لا يفكر في استنشاق اي مباهج للحياة ... الابن المطيع الذي لا يرفض ابداً اي طلب من مشرفيه سواءً له علاقة اوليس له علاقة بالعمل ... عامل الدليفري الذي يمكن ان يستدعى في اي وقت وباي هيئة ولاي سبب الى العمل ... لا يعرف من كلمات اللغة سوى نعم وحاضر وتحت امرك يا باشا .
نعم ... ربما كان لي يد في ما انا فيه ... فانا لست ممن يعيشون حياتهم على كفوف القدر ويلقون بمسؤولية ما هم فيه على من حولهم .
نعم اعترف وانا بكامل قواي العقلية اني من اختار سلوك هذا الطريق بشكل مباشر او غير مباشر ,, حتى وان كانت تحت وقع المؤثرات الخارجية لكنه اختياري اولا واخيرا وانا الملامة عليه ... لكن هذا لن يثنيني باي حال عن التعبير عن تعبي وكرهي لمشقة ما انا فيه .. واحتجاجي على سوء تصريف الاشغال في النظام الذي اعيش كجزء منه .
خطاب استقالتي كتبته وانا احتفظ به داخل جيوب حقيبتي .. وكلي استعداد ان القيه في وجه الدنيا اذا شعرت يوما بذبول زهرة قلبي .. الذي لازال يجاسره الامل لتحمل ما انا فيه عسى ان تشرق شمس النهار قريبا لاصحو من هذا الحلم المرهق الذي يؤرق مخدعي .
ولا يثبته سوى ذكر الله الذي فوضت اليه جميع امري فهو حسبي ونعم الوكيل ..

رب هب لي هدى واطلق لساني ,,
وانر خاطري وثبت جناني ,,
انت قصدي وغايتي ومرادي .

الثلاثاء، 21 يونيو 2011

اسبرين 1



احياناً بحس اني بلف في ساقية ... بدور في حلقات ودوائر مفرغة ولا نهائية ,

كل حلقة بــ تسلمني للحلقة التي تليها خلال سلسلة من التآمر الذي تلعبه الحياة ضدي ,
العمل لا ينتهي ,, الضغوط لا تتوقف ,, الناس لن تسكت ابداً,, المشاكل يبدو انها تتوالد وتتكاثر ...
صـــداع رهيب ومؤلم ..... لا يحول بينه وبين انفجار رأسي سوى بعض المسكنات الطبيعية التي تتطلف علي بها الدنيا احياناً
وانا هنا بصدد الحديث عن احدى حبوبي المسكنة بالحياة التي اتناولها كل صباح على غيار الريق في طريقي للعمل ...


انها تلك المدرسة الابتدائية التي تسكن جاري بالشارع ...
حيث لا بد ان امر في طريقها كل يوم صباحا وانا متوجه الى عملي ,,
وهناك التقي بالعديد من الوجوه الملائكية المتوجه الى تلك المدرسة ....

بجد بحس ان الاطفال بيكونوا في ارقى حالتهم الملائكية صباحا وهم في طريقهم الى المدرسة ... تلك العيون النعسانة التي يغالب السقوط جفونها لاستكمال نــوم نزع منها غصبا وعدوناً ,, عندما اجبرتهم اهاليهم على الاستيقاظ حتى لا يتاخروا عن المدرسة ... و كأن تلك العيون الناعسة قد نزعت كافة ملامح التشرد الاطفالي التي اراها في وجوهم ظهراً عند موعد الخروج من المدرسة ...


كم اشعر بالشفقة الشديدة عليهم وانا اراهم يحملون مالا طاقة لهم به في طريق الذهاب للمدرسة ... ترى الواحد فيهم بحجم السلحفاة الصغيرة وقد حمل على ظهره شنطة متوحشة التهمت العديد من الكتب التي لا تغني ولا تذر ,, خوفا من ان تعنفه الابله لانه نسى كراسة او ورقة ما سهوا في البيت دون ان يحملها على ظهره قدوما اليها ... وعلى احدى كتفيه تجد الزمزمية معلقة ... ويمسك باحدى يديه كيس السندوتشات ... واليد الاخرى معلقة بيد والده او والدته الذي يجذب الولد كالميدالية في يده ,,, وتتسارع خطوات الاب حتى لا يتاخر عن موعد الجرس... و لا يستطيع ان يجاريها الطفل بقدميه الصغيرتين وخطواته المتقاربة حتى يوشك ان ينكب على وجهه ....


صورة :
احب الاطفال كثيراً وهم في طريق الذهاب الى المدرسة

احبهم باعينهم الناعسة ووجوهم النائمة التي افاقت بغتتاً لتجر نحو نحورها
احبهم بملابسهم النظيفة والمكوية ...
بظفائرهم وزعاريرهم المعلقة على رؤوسهم
احبهم بشنطهم وزمزميتهم الملونة والمزركشة على الرغم من ثقل حملها
احب ان اتذكر اشكالهم حين اصحو فهذا يساعدني على النهوض والمضي قدماً في طريقي اليومي الى ساقية الحياة ,

الثلاثاء، 31 مايو 2011

مسكونة ...

ايديا في جيوبي وقلبي طرب ,,

سارح في غربة بس مش مغترب ,,

وحدي لكن ونسان وماشي كده ,,

بابتعد ماعرف او باقترب ,,,

لا ترن الان باذني سوى تلك الكلمات لاستاذنا الكبير صلاح جاهين ...


هل جربت يوماً هذا الشعور ... شعور بانك محتل باحساس غريب ... شعور بالانفصام عما حولك ... شعور بالسكرة لمشاعر تبتلعها مراراً وتكراراً دون محاولة لبصقها على الرغم من مرارة طعمها ... شعور بانك مسكون وروحك يستحوذ عليها ارواح خفية ...

ارواح الفرح , الحزن , الغضب , الرضا , الخوف , الملل ...... تلبس اجسادنا , تستحوذها وتسلب منا ارادتنا في التحكم بنا ,


لا احاول الادعاء باني فيلسوفة او حكيمة او مستبصرة لدفائن النفوس ... انا فقط احاول ان افهم الحالة التي المت بي هذه الايام ,, حالة اشعر معها باني مخدرة كلياً ,, مسلوبة الارادة ,, ومستسلمة لاحساس بت لا ادرك وجوده من شدة ما اعترى نفسي ,, مذعنه لصوت غريب يدندن داخلي باستمرار ... والاغرب انني مستمتعه به !! بل ارقص احيانا على انغامه في خيالي !!


هل تعلم ان الجهاز العصبي الحسي بجسم الانسان يستقبل منبهات الالم على مرحلتين ... المرحلة الاولية بالمراكز التحتية المسئولة عن الاحساس بالالم ,, ومرحلة اخرى على مستوى المراكز العليا بالقشرة المخية المسؤولة عن ادراك وفهم ماهية هذا الالم ...

وقد تم استخدام هذه المعلومة في علم التخدير ... حيث يوجد انواع من الادوية المخدرة تقوم بقطع الارسال بين المراكز التحتية والمراكز العلوية بالمخ ... حينها يشعر المريض بالالم لكن لا يستطيع ان يدركه او يفهمه وبالتالي يفقد الجسم قدرته على الاستجابة له بردود فعل معينة كالبكاء او الصراخ او البعد عن مصدر الالم .....
,,,

تسكنني هذه الايام ارواح الحزن والالم ,,
امشي على الارض بخطوات مترنحة ,,
اتخبط فيمن حولي ,, تهزني نسمات الرياح الباردة ,,
نعم ما عـــــــدت اشعر بالالم ,,
لكن في نفس الوقت اكره هذا الشعور بعدم ثبات قدمي على الارض ,,,
لا اريد ان افقد احاسيسي طويلاً ,,
ليس على هذه الارض او تحت تلك السمـــــــــــــاء ,, ليس الان

الخميس، 28 أبريل 2011

كـازانتـزاكــيس

"نحن الملامون إن لم يأخذ الواقع الشكل الذي نرغب فيه.
كل ما لم نرغب فيه بالقوة الكافية هو الذي نسميه غير موجود.
إرغب فيه، و ضخه بدمك و عرقك و دموعك و سيتجسد.
الواقع ليس أكثر من وهم خاضع لرغبتنا و معاناتنا"
Nikos Kazantzakis

الأربعاء، 27 أبريل 2011

على قد نيتهـــا




على قد نيتها ...
بعد ان اصبحت الطيبة , استباق حسن النوايا , ورد الاساءة بالاحسان ... من جرائم هذا العصر ,,,


على قد نيتهــــا ...

بعد ان مرت بنفس الحالة , نفس الحزن , نفس الجرح ... ولازالت تقع بذات الفخ مرة بعد مرة دون ان تتعلم.


على قد نيتهـــا ...

اخطاء الاخرين وزلاتهم .. انانيتهم واستغلالهم .. احقادهم ونفاقهم ... تعجز ذاكرتها الضعيفة عن الاحتفاظ بها لفترات طويلة , فسرعان ما تنساها ولا تتذكر سوى وجوههم التي تفتقدها احيانا في حياتها.


على قد نيتهـــا ...

تعلم انه لا يحبنها ولا يتمنى قــربها ,ربما لا يعير لوجودها اهتماماُ من اصله ... لكن لا تفتأ ان تبتسم لـوجهه حين تراه


على قد نيتهـــــــا ...
بتحلم ,, ويكسر الحلم ... ترجع تحلم ,, ويغتال الحلم ... برده لسه بتحلم ,, والحلم برده مش راضي يبقى علم .



امتى بقى هتبطل طيبــــة ,,

تبطل تحلم ,,

تبطل تنسى ,,

تبطل تغفر ,,

تبطل تضحك ,,

تبطل تحب ,,

تبطل ...تبقى على قد نيتها

هذه محاولتي



حنين يراود اناملي من جديد لكتابة بعضاً مما تضمره نفسي ॥ هذا اذا اعتبرنا ان استخدام كـــلمة حنين من حق انامل جفت احبارها عن الكتابة منذ ولدت .. فأنا لست ممن يمتهنون فن الكتابة والبوح اوالتعبير بسلاسة عما يدور بخلدهم ... على الرغم من المؤثرات الخارجية العديدة التي تحثني دائماً على الكتابة لتفريغ مكنوناتي العاطفية حتى لا احترق انا وهي كمداً ....


فلازلت اجد صعوبة كبيرة في ممارسة هذا النوع من التداوي الذاتي ... ربما هذا ما دفعني مثلاً لاختيار هذه المساحات الصغيرة المهملة لارهقها بكلماتي الثقيلة ... فانا لم اعتد بعد على الانطلاق بحرية في المساحات الواسعة التي تشهدها الاعين وتنالها الالسن ...


وهذه المبادرة ليست من اجلي تحديداً ولكن من اجل تلك الـــ" أنا " التي اعتقد انها ضاقت بي ذرعاً وتفرقت بها السبل في محاولاتها المستمرة للحيــــــــاة في ظل الحبس الاجباري الذي فرضته عليها خلف قضبان الافكار والمشاعر المتجمدة ...
لا اعلم متى وأين بدء الامر! او كيف وصل بي لهذا الحد! ... اشعر احياناً باني اقف على قمة ايفرست حيث تعانقني السحب وتنظر لي النجوم عن قرب وتهمس في اذني ذرات الرياح ... لكن يظــل مكان بـارد, جـاف ووحيــد ..صحيح انه يعلو كل من حوله لكن يبدو انه لا يكــــفي ...